عزيزي الرئيس عبد الفتاح السيسي:
مر عام وفخامتكم في الحكم يا سيادة الرئيس, والله العظيم ما حسينا بيه, الوقت الحلو بيعدي بسرعة.. لقد حققت لنا كل ما نحلم به، وصارت مصر آآآآد الدنيا في زمن قياسي، وها نحن ننعم في البذخ والأمان والاستقرار.
شكرا سيادة الرئيس على أنك سيطرت وقضيت على هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم لقب \”النشطاء\”، ويتبعون أجندات أجنبية، وصدعوا رؤوسنا بالكلام عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية.. نحن ليس لدينا وقت لمثل هذه المهاترات.. حقوق إنسان إيه ودلع ماسخ إيه؟ نحن نريد قبضة من حديد لا ترحم هؤلاء ممن يعملون على إسقاط الدولة وهيبتها.
بس حلوة منك يا ريس إنك بتقنع العالم كله إننا دولة تحترم حقوق الإنسان, ما هو شكلنا قدام العالم مهم برضه, وأي حد من المنظمات إياها حييجي يقولنا عندكوا انتهاكات حننكر، وحنقول عليهم إنهم منظمات مغرضة وتشوه صورتنا, مع إننا عارفين كويس أوي إنهم صح, ما إحنا منتخبينك أصلا عشان تفشخ حقوق الإنسان.. صحيح.
أما عن هؤلاء الذين تسول لهم أنفسهم إنهم ينزلوا مظاهرات، فدول بقى حلال فيهم الدبح.. أيوة يا ريس.. إحنا عارفين إنك وصلت للحكم بمظاهرات وشرعيتك الأساسية هي مظاهرة 30 يونيو بس.. يعني دول حركتين عملناهم قدام الناس عشان نقلش الإخوان، بس إحنا ضد المظاهرات أصلا واللي يتظاهر ياخد على دماغه ويتضرب بالنار.. أيوة يتضرب بالنار.. بس ما تنساش يا ريس صورتنا قدام العالم, لو حد من المتظاهرين مات من رصاص الداخلية لازم ندافع عن الظابط ويطلع براءة, إحنا ما يرضيناش الظلم برضه.
عايز أشكرك شكرناية كبيرة أوي يا ريس على موضوع تظبيط القانون ده, والنعمة أنت برنس وأسيادنا راضيين عليك.. يعني قلشت حوار البرلمان وأديت لنفسك السلطة التشريعية والبلد بلدنا والقانون قانوننا يا معلم.. أي حاجة مش عاجبانا في البلد نضرب لها القانون المعتبر اللي ما يخرش المية, وماحدش بينخور ورانا أصلا.. أستااااذ.
بس زعلت منك يا ريس في حوار القانون بتاع ترحيل الأجانب ده.. ده خلى العيال الإخوانية يهربوا.. بس نرجع ونقول أنا واثق فيك وفي حكمتك وعبقريتك.. ما أنت طبيب كل الفلاسفة.
يا ريس أحلى حوار بقى بيعجبني، هو موضوع الإعدامات ده.. إديله على ودنه إعدامات يا معلم.. جملة وقطاعي.
يا ريس إحنا بننافس إيران على أعلى معدل إعدام في العالم, وصلنا للعالمية معاك يا ريس.. بس برضه ما تنساش لما تبقى في المحافل الدولية، إوعى تغلط وتقول لهم إننا بنحب الإعدام والكلام ده.. لا منظرنا برضه.. قول لهم إن دي أحكام القضاء، وإن القضاء عندنا – عقبال عندكم – مستقل وماحدش بيتدخل في أحكامه.. يعني إلعب على كله يا ريس.. معلم، والنعمة معلم.
حبيتك أكتر يا ريس لأنك راجل عسكري وزيي بتحب أي حاجة عسكرية، خصوصا المحاكمات العسكرية.. دي أحسن حاجة اخترعتوها لحد دلوقت، وما شاء الله فخامتك بتتوسع فيها وبتفتكس تعديلات توسع الاختصاص.
الشعب ده عايز يتربى يا باشا ومايجيش غير بالمحاكمات العسكرية اللي مافيهاش ياما إرحميني، مع إننا ضامنين إن القضاء في جيبنا، بس الأمر ما يسلمش يكون فيه قاضي كده ولا كده عنده ضمير، ويعيش علينا دور أنا القانون والحركات دي.. ما أنت فاهم يا باشا.. المحاكمات العسكرية دي بقى مافيهاش الدلع بتاع القضاة المدنيين دول وحنية قلبهم, إديله ما ترحموش على طول.
فيه عندك بقى في مصر جماعة طيبين أوي يا خال.. الإخوة الأقباط.. دول بقى مهما تديهم على دماغهم ولا الهوا, معاك معاك يا ريس. دول بقى كنز يا ريس, يعني لازم تزورهم في الأعياد وتدعي البابا بتاعهم في كل الاحتفالات وموائد رمضان.. شوف يا ريس من طيبة قلبهم, من كام يوم كانوا بيهجروهم من بيوتهم عشان جيرانهم المسلمين مش طايقينهم, شوف مع إن موضوع التهجير ده غير قانوني في الدستور اللي إحنا كاتبينه سوا, لكن برضه ولا اعترضوا ولا أي حاجة، لما اتعرض عليهم حلول غير قانونية، وقعدات صلح.. مش باقولك ناس طيبين أوي يا ريس, أمانة ما تنسى تزورهم في العيد يا شيخ.
ألله يكون في عونك يا ريس في موضوع مكافحة الإرهاب ده.. ده أنا نفسي تعبت لك، مع إن الإرهاب زاد من ساعة ما فخامتك مسكت الحكم, بس أنت بصراحة والحق يقال عامل اللي عليك وزيادة.. أصل يعني أنت مش معاك عصاة سحرية تقول إمشي يا إرهاب فيمشي.. ربنا يقويك يا ريس ويعينك. أكبر شكر ليك يا ريس بقى الشكرناية الكبيرة بتاعة إنك حميت مصر من إنها تبقى سوريا والعراق، مع إني عارف كويس أوي إن التركيبة الجغرافية والديمغرافية في مصر مختلفة تماما ومكانش حيحصل فيها أي انشقاقات, بس برضه ماحدش ضامن يا ريس.. مصر بلد خيرها كتير وعليها العين ومحسودة.. ألف شكر يا ريس يعني بجد أنت حد جامد.
بس برضه.. ساعات يا ريس كدة بقعد مع نفسي وأحس إنك يعني مش جامد آخر حاجة، وبابقى عايز اعترض على قراراتك وحركاتك، بس بقول في عقل بالي: اتلم يا واد لاحسن يفتكروك من النشطاء إياهم, ثم يعني مثلا مثلا يا ريس لو أنت مشيت، مين حيمسك مكانك؟! ما هو مفيش غيرك يا ريس، وأنت مش حاتسيب حد غيرك يقب أصلا أنا عارف.. مضطرين نستحمل بقى عشان خاطر مصر.
السلام ختام يا ريس وكل سنة وأنت طيب وعقبال 100 سنة (وفكك من حوار هما 8 بس ده, حانتصرّف)