شادي أبو زيد يكتب: الأغنياء في الجنة.. والفقراء في الدرك الأسفل من النار

بالطبع لا.. الله ليس طبقيا كما خدعكم العنوان، بدليل أنه يحب الفقراء ويبتليهم دائما ليمحو ذنوبهم، كما أنه منح الأغنياء المال الكثير ليوسعوا في الحرم ومساجد الله ويذبحون البهائم ليشفقوا على الفقراء، وهذا أيضا ليمحو ذنوبهم.

لكن المشكلة أنه في أغلب الأوقات، يفشل الفقير في الابتلاء، وسرعان ما يرتكب الذنب الذي يقوده في بعض الأحيان إلى أن يتحول إلى مجرم مرتشي أو حرامي أو مدمن للمخدرات، لينسى ما يمر به يوميا هو وأسرته.. وفي النهاية يتهمون الله أنه السبب!

أخي في الإنسانية (الفقير).. لا أفهمك، ولا أفهم لماذا أنت هكذا؟!

لا أفهم لماذا لا تختتم يومك بكلمة \”الحمدلله\” بعدما اكتشفت أنك مريض بالكبد الوبائي بسبب شربك من مياه الحنفية؟!

هل تعلم كم مريضا كان على فراش الموت عادت حياته بسببب كلمة \”الحمدلله\”؟

بالطبع لا تعلم، ولا أنا أيضا، لكن من المؤكد أن هذا قد حدث.
لماذا لا تمتلئ المساجد بك أنت وأصدقائك وعائلتك؟ إنها كبيرة جدا، أكبر من منزلكم، ودائما فارغة من المصليين.. يجب أن تملؤوها لتدخلوا الجنة مع الثري الذي بنى المسجد، وإلا لن ينال منكم أحد الثواب.

بالطبع لا.. لا أقصد أنكم ستدخلون نفس درجة الجنة، فليس من العدل أن يتساوى الذي بنى المسجد بالذي يصلي فيه فقط، لكن تأكد أن الغني يحبك ويريدك في درجة قريبة منه في الجنة، ويضع لك صندوق تبرعات لتجديدات المسجد كتغيير السجاد الذي لم تره إلا بداخله، لكنك لا تصلي في المسجد، فلن ترى هذا الصندوق، ولن تنال من الثواب شيئا.

دائما أنت المخطئ، يبني لك الغني مسجدًا ولا تصلي فيه.. يعطيك ملابسه المستعملة في رمضان، وأنت تلبسها بانكسار بدلا من أن تغمرك البهجة.. يذبح بهيمة عيد الأضحى ويتبرع لك أنت وأمثالك بجزء منها، وأنتم لا تحمدون الله أيضا، بل تشتكون أنها مليئة بالسمين والعظام.

أخي الفقير، هناك حكمة لله في بلاد المسلمين في أن يجعلنا طبقات، وهي أن نتبادل فيما بيننا الثواب وندخل الجنة سويا، فالغني يشفق عليك وأنت تبتسم ابتسامة الرضا.

أما في بلاد الغرب مثل الدنمارك، فكلهم في النار، لأنه ليس هناك فقير، فبالتالي عملية التبادل الاجتماعي للحسنات ليست \”أكتيف\”، وهذا هو عقاب الله لهم.. لهم الدنيا ولنا الآخرة.

أما أنتم أيها الفقراء، فليس لكم ولا دنيا ولا آخرة، لأنكم فشلتم في الامتحان!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top