هو إحنا متضايقين ليه من تعيين الزند وزيراً للعدل؟
واحد بيقول علشان ده من نظام مبارك القديم.. والثاني بيقول لأنه فلول ومن أعداء الثورة.. والأستاذه إللي هناك دي رأيها إنه غير مناسب للمنصب، لأن آخره ينظم رحلات لأعضاء نادي القضاة في العين السخنة.. وأختي بتقول إنه شتم الشعب وقال عليه عبيد وزعلانه قوي لأنها شايفه نفسها من الأسياد مع إن عيلتنا مفيش فيها ولا قاضي!
فاكر وأنا عيل صغير بلعب في شوارع وحواري دكرنس كورة مع أصحابي، كنا لما نشوف والد أي حد فينا معدي في الشارع نبطل لعب كورة لحد ما يمشي من قدامنا وبعدين نكمل لعب تاني، إلا واحد بس، لما كان بيعدي قدامنا كنا بنقف كأننا عساكر أمن مركزي.. إنتباه.. ولا نفس وعنينا في الأرض.. سألت أبويا رحمه الله: مين الراجل ده؟ قالي ده قاضي محكمة دكرنس، ومن يوميها عرفت يعني إيه قاضي.. قاضي يعني أدب، يعني وقار، يعني علم، يعني شرف، يعني من الآخر هو وكيل الله على الأرض.
السؤال هنا بقى للأسياد الموافقين على تعيين الزند وزيراً للعدل.. هو إنتم فعلا شايفين الصفات إللي فاتت دي كلها موجوده في \”زندكم\”.. ولو شايفينها بجد ومن غير عند ومكابرة طيب نورونا، ورونا، إثبتولنا.. وإلا حيكون ردنا عليكم ببساطة ومن غير عصبية هو: لكم زندكم ولنا الله!
هناك الكثير من الشعب دمه محروق من تعيين الزند وزيرا للعدل.. وللحق أنا واحد منهم.. بس النهارده الصبح صحيت من النوم ولقيتني بادور على أي حاجه تخليني أشوف الصورة من زاوية ثانية، بجد تعبت من حرقة الدم والجدل البيظنطي مع خريجي بلاعة البكابورت.. وأخيرا لقيت الحل: إحنا شعب عامل زي الأطفال بالظبط.. تقعد تقوله النار أح النار أح.. بس مبيسمعش الكلام.. لازم يتلسع علشان يعرف إن النار أح.. وإن الله حق، فيبقى أحسن قرار في الحالة دي هو إننا نسيب الشعب يتلسع.. مين عارف، يمكن يتعلم ولله في خلقه شئون.
أنا متأكد إن مصر بتحرق مراحل.. وبسرعة كمان.. اللي بيحصل عندنا في شهر بيحصل عند غيرنا في سنة، يبقى إحنا كل المطلوب مننا دلوقتي إننا نفضل نخبط ونكسر في الجدار الأسود لحد ما نفتح فيه شباك جديد يدخل منه النور.. لأن النور جاي جاي.. صدقوني جاي، ورحمة أمي جاي.. الفيزياء بتقول كده، والكيمياء والجغرافيا وحتى التدبير المنزلي بيقول كده.. وسيبكم من التاريخ دلوقتي لأنه مشغول ومش فاضي.
بتكتب يا أحمد؟