قبل وفاته بأيام، كنت بتفرج للمرة الـ….. مش فاكرة الكام على مسلسل \”خالتي صفية والدير\”..
بداية حبي ومعرفتي بممدوح عبد العليم، وبحكم إني بعمل فيلم تسجيلي عن حياة الراحلة
سناء جميل، قررت اتفرج على المسلسل، واسترجعت ذكريات لطيفة جدا كان سبب فيها الحليوة
أبو عيون خضرا، ده تقريبا الراجل الوحيد اللي حبيت لون عنيه، لأني في العموم مابحبش
العيون الملونة وبتزعجني أكتر في الرجالة.
مين فينا ماشافتش في ممدوح فتى أحلامها في فترة من فترات حياتها؟
مين فينا ماتمنتش إنها تكون فرحة -منى زكي- في \”الضوء الشارد\” وتقابل راجل زي رفيع بيه
الحمش الراقي الرومانسي؟
مين فينا ماحبتش حمص وجنونه؟
مين فينا ماتعاطفتش مع حسن في \”تحت التهديد\” على الرغم من أفعاله؟
مين فينا ماحبتش جدعنة يوسف وعزة نفسه في \”البدرون\”؟
كام واحدة مابكتش على حربي؟
طب مين فينا لحقت تقول لممدوح إنها بتحبه؟
للأسف مابنركزش مع ناس كتير كانوا سببا في تكوين جزء من ذكرياتنا.. ماركزتش مع
ممدوح ولا كان في مخيلتي إنه حايرحل بسرعة كده.
مالاحقتش أقول لممدوح عبد العليم إن أكتر مسلسلات وأفلام أتأثرت بيها وأثرت فيا كان هو شريك رئيسي فيها.. حبي لمسلسل \”الضوء الشادر\” ماكنش بس لوجود منى زكي، ده كان كمان حبا في \”رفيع بيه\” المادة الخام للرجولة؛ وعلى الرغم من إني انتمي لعائلة جذورها من الصعيد، لكن ممدوح عبد العليم كان هو سبب حبي للصعايدة، \”رفيع بيه\” أصلح فكرتي التي أفسدتها عائلتي عن الصعيد والصعايدة.. أيوه الراجل الوحيد اللي خلاني أحب الصعايدة، بصدقه من غير أفورة وتصنع، وبرضه فاكرة حبي لمرزوق أبو الحسن في مسلسل \”سامحوني ماكنش قصدي\”.. المسلسل الذي ظلم على كل المستويات.
الفنان اللي مش فاكرة إني سمعت عنه كلمة وحشة أو خناقة، وكان يسبق اسمه لقب \”الجميل\”، الفنان اللي مادخلش نفسه في معارك مجانية.
وإحنا بنحضر فيلم سناء جميل، طرحنا اسمه، والجميع أكدوا إنه سيقبل على الفور لصلته
القوية بسناء جميل وحبه ليها، لكن للأسف ماعرفتش أوصله، وبلغت فريق العمل نخللي
ممدوح لفيلم آخر، وأثناء المونتاج، قررنا نحط مشهد لممدوح عبد العليم من فيلم \”البدرون\” وإحنا مانعرفش إننا بننعيه وبنبعتله له قبلة الوداع.
بعتذرلك لأني زيي زي ناس كتير، اكتشفت إني بحبك قوي لما سمعت خبر وفاتك، وكنت أتمنى
يمهلك القدر كام ساعة نعبر فيهم لك عن حبنا، ونحكيلك عن قصصنا وذكرياتنا مع شخصيات
أنت لعبتها وعلقت معانا، أنا وكثيرون مدنون لك بالفضل في تشكيل الذكريات دي، ما هو يا
أستاذ ممدوح.. الشخص اللي بيكون مجرد جزء من فترة معينة ويختفي، ماحدش بيفتكره، لكن
أنت ارتبطت في الذاكرة بفترة حلوة وذكريات أحلى في الجنان والحب وأحلام فترة المراهقة.
الشخص اللي كل ما حاتفتكره تبتسم، لأنك بتفتكر جزء مهم في حياتك.
آسفة إني مالاحقتش أحكيلك ده.. بس أنا وصديقات كتير كنا حابين نقولك إنك كنت فتى أحلامنا.. كنت حد مهم في حياتنا، وماكناش حاسين بده.. اعتقد إن مش بس بنات وستات كان نفسهم يقولوا ده.. كمان اعتقد إن فيه رجالة وشباب كتير كانوا يتمنوا يكونوا النموذج اللي أنت
سيبته في مخيلتنا.. الراجل الحليوة، المجدع، الراقي والشهم.
شكرا لكل هذه الذكريات.