بقالي حوالي تلات ساعات عايزة ابدأ كتابة، ومش عارفة ابدأ منين وإزاي، لأن دي أول مرة اكتب لموقع بجد مش مجرد فضفضة عشوائية على الفيسبوك.
بس ممكن ابدأ زي ما حصل بالظبط.. معرفش إيه وقعني في صفحة اليوم السابع على الفيسبوك اللي أنا أصلا مش مشتركة فيها، لأن هي وكام جريدة تانيين مايتوصوش في فبركة الأخبار والعناوين الرخيصة اللي بيشدوا بيها رجل القراء.
معرفش, قدري خلاني ادخل ابص على العناوين لحد ما وقفت عند عنوان خلاني قمت اتعدلت وفتحت اللينك عشان اقرا المقال، لعل وعسى تطلع دعاية رخيصة أخرى من اللي بتزود عدد المشاهدة والجدل، وإن محتوى الموضوع يطلع غير عنوانه.. كان عنوان المقال كالآتي: \”دار الإفتاء: طاعة الزوجة لزوجها أوجب من رعاية أمها المريضة\”
طب ممكن اخش في تفاصيل الفتوى يمكن الاقي حاجه تفسر أكتر.. أي حاجه غير منظر العنوان.. ولقيت كدا:
\”قالت دار الإفتاء، إن طاعة الزوجة لزوجها أوجب عليها من أمها المريضة، وذلك بموجب عقد الزواج، مشددة أنه وجب على زوجها الإنفاق عليها. جاء ذلك خلال رد \”الدار\” على سؤال ورد إليها نصه: \”إذا تزوجت المرأة ودخل بها زوجها وصارت فى بيته، ففى نفقة من تكون؛ الأب أو الزوج؟\”. وأوضحت دار الإفتاء، أنه إذا تزوجت المرأة ودخل بها زوجُها وجب عليه الإنفاقُ عليها، فهى فى كَنَفه وطاعته دون كنف أبيها وطاعته؛ حتى إذا تعارض أمر الزوج لها مع أمر الأب لها أطاعت زوجَها دون أبيها؛ حيث إن طاعتها لزوجها ثابتة بموجب عقد الزواج، فهى من حقوق الخَلق، أما طاعتها لأبيها فبموجب البنوة الطبيعية؛ فهى من حقوق الله تعالى، وما ثَبَتَ بالعقد مقدمٌ على ما ثبت بالشرع، ولذا كانت نفقة الزوجة مقدمة على نفقة الوالدَين\”
عقد؟ وشرع؟ يا لهوي!
يا جماعة استنوا افهم طيب.. فهموني أكتر.. من أين جئتم بهذا الكلام؟!
استني يا مدام هنديبلك حديث من مكان ما يثبت كلامنا.
وكملت قراية:
\”وقد روى أحمد والنسائى فى الكبرى والحاكم عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: أى الناسِ أعظمُ حَقًّا على المرأة؟ قال: \”زَوجُها\”. قلتُ: فأى الناسِ أعظمُ حَقًّا على الرَّجُل؟ قال: \”أمُّه\”. حَسَّنَه البُوصِيرىّ. \”
مين البوصيري ده؟ وإيه صحة الحديث؟
يا مدام ما تصبري أما نخلص في ليلتك اللي مش فايتة!
حاضر.. وكملت قراية وأنا قلبي بيتعصر
\”قال صاحب (الإنصاف): \”لا يَلزَمُها طاعةُ أبوَيها فى فِراق زوجِها، ولا زيارةٍ ونحوِها، بل طاعةُ زوجِها أَحَقُّ] اهـ. وقال صاحب (شرح منتهى الإرادات): \”قال أحمد فى امرأة لها زوجٌ وأمٌّ مريضة: طاعةُ زوجِها أَوجَبُ عليها مِن أمِّها، إلاّ أن يَأذَنَ لها.\”.
معلش مين صاحب الإنصاف؟ ده قرا القرآن.. كويس؟
طب هو والبوصيري ولجنة دار الافتاء معداش عليهم الآيات دي؟
\”قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا\”
يعني أول حاجه بعد التوحيد بالله ابوك وامك!
﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾
ربنا، وبعدها أبوك وامك برضه.
يوم ما يبعدوك عن ربنا أو يعني حتى يقولوا لك اكفر.. برضه ربنا قال كده:
﴿وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
ماتطاوعهمش في الحاجات الحرام.. وبس!
جبتوا منين يا علماء ويا دار الإفتاء إن الراجل يطيع أمه والست تطيع جوزها!
يعني الست ملهاش حق تبر أهلها لو جوزها قافش؟! ماشي الزوج على راسي وله حقوق وخصوصية وحفظ أسرار بيته واحترام أهله، وكل حاجه بما يرضي الله.. إنما هو إيه؟
عادي المفتي يقول إنه يجوز له يمنع حاجه ربنا أصلا قايل إنها أكبر حاجة بعد الشرك بيه!
عشان رجالة زي بعض وكده.. هي دي كمان فيها عنصرية؟
متخيلين بيوت بيحصل فيها إيه بسبب النوع ده من الفتاوي؟!
أنا قلبي وفطرتي واللي قريتته من القرآن، بيقولولي غير اللي المفتي عايزه، وإنه كده بيظلم، وطبعا مش محتاجة اتكلم عن آيات الظلم والظالمين لأنها كتير جدا.
احب اقول للي ماشي ورا أي فتوى وهو مغمض، وهو من جواه عارف إنها مش مظبوطة.. ربنا ما بيرضاش بالظلم، وإن مش بعيد بنت المفتي ربنا يرزقها بزوج يحرمها من والدها المفتي وهو في عز المرض.
يا ترى يا حضرة المفتي هتكون مبسوط ولا هتعمل لك فتواية سريعة تخلي اللي ما يجوزش يجوز؟!