اسمك إيه؟
دينا
دينا إيه؟
دينا ماهر
دينا ماهر إيه؟
هو حضرتك من السجل المدني؟
لأ.. بندردش يعني.
أنت مكسوف تسألني مباشرة عن ديني، فبتحاول تعرفه من الاسم؟
لأ طبعا.. أنا لا يمكن أفكر كده.
مش هتفرق كتير، الدين يخص صاحبه.
تبقي ملحدة
Cut
بس هو انتي ليه اتكلمتي عن الموضوع ده بالذات؟
أنا حرة.
بس أصلك ماتكلمتيش عن الموضوع التاني، مع إنه نفس القصة.
عادي بتحصل.
مش شايفة إنك كدا بتكيلي الأمور بمكيالين؟
هو أنا الأمين العام للأمم المتحدة؟
Cut
مبتفكريش تخسي؟
لا والله مش في دماغي.
شكلك هيبقى أحلى.
هو حضرتك خبير تجميل؟
لأ.. ده عشان صحتك.
هو أنت دكتور؟
لأ.
Cut
ليه عندك شعر أبيض كتير كده؟
وراثة.
طب ليه مابتصبغيهوش؟
بحبه كده.
شكله مكبرك.
أحسن.
cut
الأمثلة السابقة باتعرض ليها أنا وغيري يوميا، وغالبا بتبقى من أشخاص علاقتنا بيهم سطحية جدا، ودايما بتنتهي بجملة: \”أنا عارف إني مش من حقي أتدخل\”، أو \”أنتي حرة طبعا\”.
الحقيقة إحنا بنواجه ابتزازا يوميا باسم الدردشة.. الدردشة اللي بتطالبك تصلي أو ماتصليش.. تخس أو تتخن.. تطول شعرك أو تحلقه.. تلبس قصير أو طويل.
و\”المبتزين\” دايما بيلعبوا على عقدة خوفك إنك تكون غريب، ومنبوذ في المجتمع ومحدش هيقبلك.. إحنا ضيعنا وقت كتير بنحاول نقنع الناس بأفكارنا وسبب تفضيلاتنا الشخصية.. بنحاول نخليهم يحبونا، أو يقبلونا زي ما إحنا.. مطالبين نقدم عريضة على نكتة سخيفة بنقولها، وماعجبتش بعض الناس، ونوضح سبب حبنا لعدوية وفرانك سيناترا بنفس القدر.. لازم نتعاطف مع كل الناس ونحب كل الناس.. بس برضه مش أوي.. لازم نكره كل الناس في نفس ذات الوقت يا مؤمن.
لازم أعمل شيت إكسل بلبسي اللي بيريحني، وأكلي.. مرات دخولي الحمام.. أمراضي المزمنة.
لازم أقول كلمة وأشرح في عشر كلمات أنا بقول كده ليه؟
دايما بافتكر وأنا طفلة لما كنت منبوذة، وبحاول بكل الطرق إن اللي حواليا يقبلوني.. مرة فيه بنت سألتني بتحبي تسمعي مين؟ وقولت لها محمد محيي.. طبعا اتريقت عليا، وقالت لكل الفصل، وكانت حفلة جميلة عنوانها: \”أنتي غريبة يا بنتي\”.. ساعتها من خوفي قولت لها: لأ.. أنا باهزر، لحد ما كبرت وعرفت إن فيه ناس كتير بتحب محمد محيي، وبتقول عادي، ومن ساعتها مابقيتش أتكسف.