دعاء فاروق تكتب: فيش وتقفيش!

 

عاوزة أكتشب يافطة وألزقها على لمؤاخذة صِدرى أقول فيها: ممنوع الاقتراب أو التقفيش.. أنا تعبت! هو أنا قاعدة ع القمة وفارشة بطماطشِم كل واحد يعدى يفعص فيهم ؟!! … حد قالهم إن أنا عارضاهم للبيع ؟؟ آخر واحد جبته من قفا أمه وبالشبشب فين يوجعك فرجت عليه ميدان الأوبرا  كنتشى راجعة م الشغل أصل أنا شغالة فى محل ملابس بالجملة فى العتبة …. ولولا عربية النسوان اللى فى المترو كان زمانى بقيت بالتذكرة أنا روخرة ! طالما كده كده بيحصل يبقى آخد أجرة بقه … يوه إنتو بتصدقوا كل حاجة كده ؟؟ كله إلا شرفى مابيعهوش أبدا ولا بمال قارون … ده الحتة اللى بمشيها م المحل لمحطة المترو ناقص أصور فيها قتشييل .. آه والنيعمة ياما قبًحت وشتمت وبرضك مفيش فايدة صنف عاوز الحرق بجاز … قطًعت ييجى خمسين شبشب على جتتهم المنحسة وبرضك جبلات … أموت وأعرف  بيستفيدوا إييييه ؟؟ … ده هو البعيد بيتعب روحه ع الفاضشى كده …. أصله مش هيوصل لحاجة … عامل زى اللى بيشم الأكل بس ، إنما حتى ماداقش طعمه … ياختشى وأنا شاغلة بالى بالأشكال دشى ليه ؟ مالهمش عندشى غير أوسخ شبشب   …. خلينى أحكيلكم على حبيب القلب أحسن … أصل أنا مرتشيبطة بواد جدع وكسيب \”عبده لاكيه \” ده إسم الشهرة إنما هو إسمه عبد الصمد  أجدع نقاش عندنا فى المرج … \” كِصٍة حُبِنا \”  فشر تيمور وشفيقة أصله مربينى ، أمه تبقى خالتشى نحمده ، مش اخت أمى لأ ، إنما أكتر من اختها ،\” أسديكاء من تفولتهم\” كانوا شغالين سوا فى مصنع الإزاز اللى ع الطريق واتجوزوا فى نفس المنطشقة وعاهدوا بعضشيهم إن عيالهم هيكونوا لبعض … ولزلك حببونا فى بعضشينا من صغرنا آه ، وكانوا بيعملوا روحهم مش واخدشين بالهم لما عبده كان يخوش عليا لمؤاخذه يتمحك فيا أو يعمل أى إحتشيكاكات … أبويا هج وساب أمى من صغرنا كنت عيٍلة بنت احداشر سنة وشيماء أختشى كانت بنت خمسة وقامت جايبة حنان ورباب توأم ، وأبويا كان على باب الله كان شغال فى ورشة تصليح جزم … جزمجى يعنى بصريح العُبارة هو سمع خبر الجوز بنات من هنا وقام لامم هلاهيله وهاجج م المنطشقة كلها ولحدِ الآن مانعرفلوش طريق جُرًة …. ياللا خد الشر وراح هو يعنى كان عاملنا إيه ؟ ده كان بيصبًح أمى بعلقة ويمسيها بعلقة وكان بياخد شقاها يشرب بيه حشيش … روخرة زى ماتكون نجحت فى الديبلون يومها ، رمت وراه قلة وزغرطت بعِزم ما ف حِسًها خلٍت الحارة كلها تضرب كف على كف م الولية اللى بتزغرط عشان جوزها طافشان …!!! إشتغلت فى البيوت ولا همًها وصرفت علينا وكَفٍتنا من مجاميعه ولسة شغاله لحد الوقتشى ، أُسطى فى تنضشيف بيوتشى الناس الأغنيا … ويحبوها من أمانتها ونضافتها … حاولت تاخدنى معاها بس أنا شايفة نفسى الصراحة أحب ألبس وأتأنتشِك مش بتاعت خدمة عند حد ومحبش حد يتًلٍت عليًا … ده غير إن عبدُه بيغير عليا م الهوا الطاير لا يمكن يوافق إنى أخدم فى البيوت وهو موجود أبدا…. وافق على شغلى فى محل الملابس لما شاف صاحبه كهنة فوق السبعين سنة وبصراحة الراجل بتاع ربنا مالوش فى المسخرة … عبده شرط عليا أشتغل فى وردية الصبح لغاية ستة المغرب والود وده يوصلنى فى الرايحة والجاية ، بيعمل كده لما الشغل عنده بيبقى نايم ، ما هو عنده مكنة بياخدنى وراه عليها ومفيش جنس نفر فى المنطشقة  يستجرى يكلٍم علينا ماهم عارفين إن عبده لصباح وصباح لعبده … ديك النهار كام واد عَوَق كده من حتة اسمها بركة الحاج ورانا فى المرج افتكرونى لقمة سهلة إكمنى من بيت كله نسوان ومعندناش راجل يصُد عنًا العالم الجعانة اللى بيطلعولنا من كل شَق … ادبأونى فى كل طالعة وكل خارجة ورموا جتتهم عليا وقطعوا عليا السكة حظهم الاغبر إن عبده كان أجازة يومها أصله ممكن يقعد بالأَسبوع برة المرج بيخلص شغل ، بقولكم مهم فى الشغلانة وبينطلب بالإسم ، القصد اتصلت عليه م المحمول بتاعى وقلتله الحقنى يا عبده … هو حس كده إن فيه عوَق جامد أصل واد منهم سمعنى قام قايل قولى على عبده بتاعك ده يا رحمن يا رحيم هنقطعهولك الليلة !!! حظ أمه إن عبده سمع البق ده ودقايق ولقيت زفة موتسيكلات داخلة علينا من كل جيهة ….حاكم حبايب عبده كتشيييير فى المنطشقة ياما جاملهم وقضى أيام فى التخشيبة من مرجلته معاهم …. عنها والعيال اللى كانوا عاملين فها رجالة بقى أرجل واحد فيهم إسمه عبير !! إتعلم عليهم وماهوبوش نواحينا من يومها وكله إتلم وحط لسانه جوه حلقه وبلع الكلام اللى كان بيرميه علينا وفوقيهم حبة ماية لزوم الخضة … أحلى إحساس وأنا لفة إيديا حوالين بطنه وحاطة خدى على ضهره والأشارب طاير بيهفهف وهو بيزرق بين العربيات بالمكنة على كوبرى عباس ولا على أى كورنيش … كريم وإيده سايبة مغرقنى جيلاتشى وفخفخينا وحمص الشام وشندوتشات كبدة ومخ وسجق وكفتة وكل اللى نفسى تهفنى عليه … وهو اللى جايب لى المحمول أبو شريحتين ده … خلاص هنتجوز على دخلة الشتا خدنا أوضتين فى البيت اللى ورانا وبنفرشهم  … البنات معايا فى محل الملابس عينهم هتطلع عليه …أصله بيوصلنى بكامل أناكته .. النضارة الشمس والقميص الفضشى المقلم أسمر هياكلوا منه حتة … الله أكبر من عينيكوا ، خمسة وخميسة  .. ياختشى المحمول بيرن إستنوا أما أرد ….

ألوووه … أيوة يا شيماء …. خالتشك نحمده بتسوط ليه ؟ إيه اللى جرى ؟؟؟

يا لهوى …. فى القسم ليه ؟؟ تحرش ؟؟؟؟ يعنى إييييه ؟؟؟ فى أنهى نيلة قسم ؟ طيب أنا جاية …

تحرش إزاااى ؟ عبده يتحرش بواحدة ؟ لا ممكن أبدا ولا عمره يكون … دى أكيد بت رمت جتتها عليه … معجبه بيه ولا فيش طريقة تجيبه بيها غير كدزة … أيوة أنا عارفة حركات المقاصيف دول …. طبعا هتتنازل لما يوعدها إنه يلضم معاها … ده أنا هروح اجيبها من قفا أمها هى التانية إلا عبده …

أحييييه …. دى طلع عندها عربية وبترطن بالانجليزى …. يا مرارك يا صباااح ده ابوها وأمها شكلهم زى اللى بيطلعوا فى التلفزيون .. الولية أمها بشعرها ولابسة بنطلون …!!! يا خراااشى ده الناس بتصور بالكامارات … ليه بنت مين دى …. ؟؟؟

والنبى يا شاويش يستر عرضك هو فيه إيه ؟

ده واد راكب فسبا دخًل إيده فى العربية اللى راكباها الآنسة ولمؤاخذة قفش فى صدرها وجرى … قامت جارية وراه بعربيتها لحد ماخبطته وجابته ع القسم ….

ودى تبقى مين ياخويا بنت مين فى مصر يعنى ؟

مش بنت حد هم البنات اليومين دول مابقاش عندهم خشا اللى يعمل فيها حاجة مابتسكتلوش ! دى رابع بنت أشوفها جايبة واحد عاكسها وجاية … بس دى شكلها كده هتعملها قضية كبيرة …. الصحفيين والفضائيات ماليين القسم ….

بقه كده يا عبده … وانا حارماك من حاجة يابن نحمده ؟…. ده إيه الصنف ده ياخواتشى …. جنس تركيبة أهله إيه ؟؟؟ الرجالة انسعرت كده لييه ؟؟؟ يا حرقة قلبك يا صباح حتى اللى حبتشيييه طلع مايتخيرش عن اللى بتقطعى عليهم شباشبك كل يوم ….

يا آنسه يا آنسه … هو عمل فيكى إيه يا أوختشى ؟

سافل وحقير وأنا هعرفه يعنى إيه يمد إيده على بنات الناس …

عنك إنتشى يا آنسة أنا اللى هعرًفه مش خسارة فيه الشبشب اللى لسه شارياه إمبارح.

قصة قصيرة من كتاب (وش كسوف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top