حسين هاشم يكتب: أبويا العزيز.. مش عاوز أتجوز

\”هي نهاية واحدة لكل راجل فينا، والاتنين نفس النتيجة، الموت.. والجواز\”

– حسين!

– ………..

– يا حسييييييييييييييين.. إنتَ يا..

– أيوه يا بابا!

– مش بترد عليا ليه؟

– كنت حاطط الهيدفون في ودني.. ثواني.. ما أنتَ قاعد جنبي أهو وشايف الهيدفون أهو..

– مممم.. بتسمع إيه؟

– وجيه عزيز؟

– مش ده اللي بيغني على العود؟

– آه

– ده شيوعي؟ أنتَ بتسمع لناس شيوعيين؟

– آه وفيها إيه؟ ما أنتَ بتحب فيروز قولتلك حاجة؟

– مالها؟ شيوعية؟

– لا بس ابنها شيوعي.

– بس.. بطل هجص.

– هو أنا اللي بقول كده.. ده الأستاذ أحمد موسى اللي قال كده.

– كداب هو أنتَ بتتفرج عليه؟

– آه.. أنا بيج فان.. بس هو معـر…

– اخرس شوية.. أنا كنت عاوز أقولك على حاجة

– خير يا حاج.. اتفضل

– مش ناوي تتجوز؟

– ………………..

– ما ترد؟ أنتَ مش ناوي تتجوز؟

– يا بابا كل حاجة بتيجي في وقتها.

– وقتها إيه؟ بقيت زي الدرفيل وعديت التلاتين ولسه قاعدلي في البيت.

– اقعد في الشارع يعني؟

– لا تتجوز.. عشان تستقر!

– هو فين أم الاستقرار في الجواز؟

– نعم!

– آه.. يعني اشتغل زي الحمار عشان اشتري شقة، ويبقى عليا أقساط ليها، وأجهز الشقة في ست شهور، وافضل قاعد بين نقاش وسباك وكهربائي وسيراميك وأجهزة كهربائية، وافضل مديون ودقني تطول واكلم نفسي في الشارع، وحمايا يتنك عليا، وهو قاعد بالجلابية الدمور وبيهرش لامؤاخذة بين رجليه ويقولي: \”أنتَ ناوي على أمتي\” .. وبعدها أحجز في قاعة تبع الجيش واعزم الناس عشان يجيوا يتفرجوا عليا أنا وعروستي ونفرهد من الحر والزحمة والبوس وصحابي يعملولي تدليك للبروستاتا وبعدها استقر في بيتنا وابدأ افكر إزاي اسدد الديون اللي عليا والبي رغبات مراتي، اللي غالبا هاتجوزها جواز صالونات ويبقى طموحها إني أوديها سينما \”ميد نايت\” كل يوم، وبعدها اقاطع اصحابي العُزاب، وابدأ اتصاحب على الناس المتجوزين ونبدأ نعمل شلة ونعزم بعض عزومات، نقعد فيها نتمنظر على بعض، وكل واحد جايب إيه لمراته، وموديل العربية ونضافة البيت وشياكته، والمنشطات الجنسية، وكل واحد بيعمل كام مرة في اليوم، والآخر آلاقي واحد منهم بيعاكس مراتي، اقوم اقتله، فاتسجن ومراتي تطلب الطلاق، والناس اللي ليهم عندي فلوس يحجزوا على الشقة وعلى العفش والعربية وعلى القطط، وغالبا على حضرتك برضه، وهي تطلب الطلاق وتتجوز صاحبي، وأنا يتلموا عليا في السجن ويسموني \”سلوي\”، واطلع من السجن بعد عشرين سنة، وابقى زي نور الشريف في \”الظالم والمظلوم\”، واقتل الناس كلها واقتل القطط، وارجع اقعد جنب حضرتك في الصالة نتفرج على التليفزيون، وتكلمني عن الاستقرار، اقوم رامي نفسي من البلكونة، واتشل واقعد في القصر العيني مشلول لحد ما تيجي ممرضة هبلة، بتتخانق مع خطيبها وتديني حقنة هوا غلط.. اموت فيها، وادخل جهنم واتفشخ للأبد.. بقولك إيه مش لاعب أنا قاعد كده مستريح!

– ………………….

– إيه ياحاج مالك؟!

– غور ياللا من هنا اقعد في أوضتك.. مشوفش خلقتك تاني.

– اأنا غلطان إني جيت اقعد معاك بدل ما أنتَ قاعد بتتفرج على أحمد موسى وأماني الخياط.. قالك الجواز استقرار.

– ياللا يا بغل من هنا.

– بحبك يا حاج والمصحف.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top