الانتقام الكبير لابنة القس.. قصة قصيرة جدا لـ دنيا ماهر

أٌهرول بقدمين صغيرتين ممسكة بيد أبى، على يمينى الترعة ويتجنب أبى عربات الطريق، تتعاقب المساكن متلاصقة على الجانب الآخر من المياه، فسحة يلعب فيها أولاد كثيرون، يميزون زى أبى الأسود وعمامته، يبدأون فى السباب، ترشقنى نداءاتهم فأرتعد، وأجرى فى ظل هرولة أبى المسكين، يقذفوننا بالطوب، فيحملنى أبى وأسمع دقات الأحجار على ظهره، بطبقة صوت لن أنساها، يهمس لى عبر لحيته ومن بين لهاثه
– فقط سامحيهم.
ولزمن، بت أخاف الأولاد على الجانب الآخر من الترعة، ومن الخوف ولدت الكراهية، وكلما جرى أبى وأنا فى حضنه قائلا، سامحيهم، صممت بداخلى.. أبدا لن أسامح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top