هي ديه الحقيقة بدون أسف، من أول كيم كاردشيان لحد هيفاء وهبي.. نجمات الإغراء مايعرفوش يمثلوا!
احذف من نجمة الإغراء أوبشن الخفة والجمال، وستكون علاقتهن الوحيدة بالسينما هي مشاهدة الأفلام داخل دور العرض.
الجمهور يتسامح مع أداء الممثلة الضعيف، لو كانت جميلة وجذابة، والنُقاد يرقصون حول معاني من قبيل \”حضور\” و\”جاذبية\” الفنانة، والصحافة الفنية تستخدم المصطلح الاكلاشيه لدرجة الابتذال \”إطلالة\” والكل يحاول التطبيع مع الجميلات وتعظيم أي اجتهاد وأي أداء لهن.
ستجد مثلا مخرج فاهم يعني إيه تمثيل يجامل نجمة إغراء، بتصريحات مفرقعة كالألعاب النارية عن تفوقها على نفسها في أداء دورها، وأنها أخيرا استطاعت تثبيت أقدامها كممثلة (راجع تصريحات كل المخرجين الذين عملوا مع هيفاء وهبي نموذجا)، طبعا هو عارف واحنا عارفين والمنتج عارف والجمهور كمان عارف أن علاقتها بالتمثيل نفس علاقتها بكتابة مقال تحليل سياسي.
هذه القاعدة لها بلا شك استثناءات، في السينما المصرية مثلا، قدمت هدى سلطان الإغراء، وكانت ممثلة لا يقل أدائها عن جمالها، ونموذج أدائها لدور المرأة اللعوب في \”امرأة على الطريق\” يؤكد ذلك.. نفس الشيء ينطبق على هند رستم في\”باب الحديد\” وتحية كاريوكا في \”شباب امرأة\”.
في السينما العالمية، كان نموذج مارلين مونرو ملهما لكثير من ممثلات السينما الكلاسيكية والمعاصرة، بداية من هند رستم في مصر الخمسينيات حتى مادونا الألفينيات في هوليوود. الشقراء الجميلة الناعمة المبهجة، ورغم تواضع مستوى تمثيل مارلين مقارنة بنجمات أمثال كاثرين هيبورن وريتا هيوارث واليزابيث تايلور، إلا أنها لم تكن بسوء كثيرات قلدنها.
يطلق على النجمات والنجوم الرجال الوسيمون أيضا لقب Sex Symbols أو رموز جنسية، اتحدى ألا يعرف متابع على الإنترنت اسم وملامح كيم كاردشيان.
التحدي التالي هو أن يعرف اسم فيلم واحد لها دون البحث على جوجل.
شخصيا رغم متابعتي لهوليوود وبوليوود ونوليوود والسبكي فيلم، وكل الإنتاج المصري والأوروبي والصيني، فشلت في تذكر دور واحد لها، يبرر انتشار صورها وأخبارها على الإنترنت والصحافة الفنية بهذا الشكل المفرط، وسنتجاوز عن بداية شهرتها بعد تسريب فيديو جنسي لها مع أحد أصدقائها، حتى لا ندخل في تحليل أفلام البورنو!
باستثناء برنامج الواقع الذي يصور حياتها اليومية وعائلتها، لكيم كاردشيان مشاركتان بدورين صغيرين في فيلمين مغمورين، ومشاركات محدودة كضيفة شرف في مسلسلات كوميدية، معظمها بشخصيتها الحقيقية، والباقي كله صور!
راجع تحولات مايلي سايرس الشهيرة بهانا مونتانا وسيلينا جوميز وغيرهما، وستجد أداءهن في السيت كوم التي كن يقدمنها على قنوات ديزني، محببا وتلقائيا وقريبا من شخصياتهن الحقيقية في الحياة كتلميذات مراهقات.. كبرن الآن ولم تكبر موهبتهن، بل بدت فاترة وقمن بتعويضها بالإغراق في الإغراء ولفت نظر صحافة الشائعات والنميمة.
ليندساي لوهان نجمة ديزني الجميلة، قبل سنوات تحولت ككثيرات من مراهقات ديزني إلى طريق الإغراء، كسرا للصورة النمطية التي ترسخت لدى الجمهور عن الفتاة اللطيفة المدللة، التي تنحصر مشاكلها في مشاجرات مع شقيقها في المنزل، ومنافسات زميلتها الشريرة في المدرسة.
تعاني \”ليندسي لوهان\” وزميلاتها من مرحلة ما بعد ديزني.. أخبار إدمانها ودخولها وخروجها من مصحات الإدمان أكثر إثارة من أدوارها المتواضعة في \”هيربي\” و\”فتيات لئيمات\” و\”مصيدة الأباء\”، وكلها أفلام خفيفة كوميدية استثمرت نجاحها في دور المراهقة، لكن الكارثة التي أكدت تواضع أدائها كممثلة، كانت في فيلم Liz & Dick الذي جسدت فيه شخصية الممثلة الشهيرة اليزابيث تايلور.. كان الفيلم مكتوبا بشكل جيد، وأفسده أداء لوهان تماما.
فجأة أصبحت ميجان فوكس أشهر ممثلة صاعدة بعد مشهد ظهورها في فيلم \”المتحولون\” بشورت وقميص ضيقين، تحاول إصلاح سيارتها على الطريق العام في يوم حار.
حتى الآن لم نر من ميجان سوى عيون زرقاء ساحرة، وكثيرا من الإغراء وعديدا من ترشيحات جوائز التوتة الذهبية كأسوأ ممثلة.
جينيفر لوبيز لم تكتف بنجاحها كمطربة مشهورة، ولسبب ما أرادت دخول مجال التمثيل.. لم تدخل من باب الفيلم الاستعراضي، كما فعلت بيونسيه في فيلم \”فتيات الأحلام\”، بل من باب التمثيل مع سبق الإصرار والترصد، ولم تكن النتيجة مرضية على الإطلاق.
أما كريستين ستيوارت التي تمتلك وجها لطيفا جذابا، وملامح رقيقة، فقد أصبحت معبودة المراهقين ونموذج مختلف للجاذبية الجنسية.. مصاصو الدماء بعد بطولتها سلسلة أفلام Twilight \”الشفق\”، لم نر منها تمثيلا إلا أداء واحد وملامح وجه ثابتة فاترة، تعبر عن حالة غضب مكبوت، أو ضيق غير معروف السبب، وهو ما يؤدي في النهاية إلى هذا الوجه البلاستيكي في أفلامها.
لا بأس أن نستمر في حب هؤلاء النجمات ونعلق صورهن على الحائط أو في خلفية سطح المكتب على الكمبيوتر، رغم أنهن ما بيعرفوش يمثلوا، وهذه حقيقة بدون أسف!