إيمان سراج تكتب: مريم ملاك.. من "التفوق" إلى "الصفر"!

لا حديث الآن يعلو فوق الحديث عن \”مريم\”، وصفر الثانوية العامة، ليس لدي شكا من أن مريم ليست حاصلة على \”صفر\”، فكل الدلائل توضح ذلك، وليس من المعقول أن تحصل طالبه في عامها الثانوي الأول وعامها الثاني على مجموع 97% والسنة الثالثه تحصل على صفر.

صفر؟! ألم تكتب شيئا في موضوع التعبير، ألم يكن في ذاكرتها معنى لكلمة ما أو إعراب لأخرى، ألم تستطع حتى الإجابة على سؤال واحد من القطعة أو القصة؟! كل ما سبق أسئلة تراود عقول الجميع، وتجعلهم لا يستوعبون فكرة حصولها على صفر!

الحالة الوحيدة التي تجعلنا نصدق موضوع الصفر، أن تعترف مريم أنها كانت تذهب يوميا إلى لجنة الامتحان وتكتب اسمها ورقم جلوسها، ثم تكمل نومها، أو أنها كما يدعي البعض، مريضة نفسيا، وفي هذه الحالة كان يستوجب عرضها على طبيب نفسي لفحص حالتها بدلا من التجني عليها.

العجيب والغريب والمريب في الأمر، نتيجة الطب الشرعي، التي وبعد فحص أوراق امتحان مريم، أعلن أن الورق هو لها ولم يتم تزويره، وأن الخط خطها! ونفى تماما استبدال الأوراق أو التلاعب بها، وأن مريم كاذبة ومدعية!

وهنا يراودني سؤال: هل نصدق الطب الشرعي الذي أعلن في السابق أن خالد سعيد قد بلع لفافة بانجو؟! هل ستكون آداة القتل التي ساهمت في قتل خالد سعيد، هي التي ستتسبب في قتل مريم أيضا؟ في حال خالد سعيد تم تزوير التقرير لصالح الدولة، أما الآن، فلصالح من يتم تزوير نتيجة مريم؟ يبدو أنها ليست لصالح شخص واحد، بل لصالح منظومة سيظهر فسادها وينفضح أمرها وتحصل هي على صفر بظهور الحقيقة، ولذلك أعدت الترتيبات لكي تظهر مريم إما طالبة فاشله حاصلة على صفر، أو أنها مختلة عقليا تتلاعب بالجميع ولم تكتب حرفا في ورقتها عمدا رغم تفوقها في المراحل التعليمية السابقه.

إحدى القنوات التلفزيونية كانت على وشك الاقتراب من الحقيقة، بإجرائها امتحان لمريم على الهواء مباشرة، ورغم ظلم الفكرة للبنت، لكنها كانت ستوضح من الكاذب، وإذا كان لها حق أثبتته، وإن كانت كاذبه انصرف عنها الجميع، لكن في اللحظات الأخيره تم إلغاء الفكرة ولا أدري لماذا؟! يقولون احتراما لرئيس الوزراء الذي قام بمقابلتها وأعلن أنه لن ينام حتى تظهر الحقيقة، والحقيقه أنني أشفق على سيادته، فقد مر على مقابلتها أكثر من 48 ساعة، ولم تر عينه النوم، ورغم قلقه الشديد وعدم نومه، لم يتم في الموضوع أي تغيير إلى الآن، ولم يتخذ أي إجراء إيجابي، ومازال الصفر مكانه كما هو.. وكان الأولى من المقابلة وتطييب خاطرها، البحث وراء الحق حتى لو أدى ذلك إلى إظهار وإثبات فساد المنظومة التعليمية وإقالة الوزير والمسئولين عما حدث.

مريم لا تحتاج إلى طبطبة يا سيادة رئيس الوزراء، بل تحتاج منك لإصدار الأوامر الفورية بسرعة التحقيق فيما حدث، حتى تظهر الحقيقة وتحقق حلمها في الدخول للكلية التي تعبت واجتهدت من أجل الالتحاق بها.

اقرأ أيضا:

رامي يحيى يكتب: رأي “فرويد المصري” في “صفر مريم” 

مروة رخا تكتب: مجدي ومريم.. ولعنة الثانوية العامة

ناصر عبد الرحمن يكتب: مريم

وائل اسكندر يكتب: المجرم الحقيقي في صفر مريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top