إسلام عبد الرحمن يكتب: مهرجانات وطنية.. مقارنة بين أغاني المهرجانات والأغاني الوطنية

دي مقارنه بين أغاني المهرجانات (أغاني التكاتك) وبين الأغاني الوطنية التقليدية، كنوع من تقريب وجهات النظر بين فئات الشعب المصري وطبقاته المختلفة:

1- الأغاني الوطنية وأغاني المهرجانات ذات طبيعة جغرافية وقبلية.

دايما الأغاني الوطنية بتكون مصممة على مقاس دولة معينة وشعب معين، ونفس الفكرة بالنسبة لأغاني المهرجانات، بس على نطاق أضيق، فبتكون مصممة على مقاس حي معين، أو بتعبير النوع ده من الأغاني (منطقة) معينة.

2- الأغاني الوطنية وأغاني المهرجانات بيكون فيها استعراض للقوة.

في الغالب الأغاني الوطنيه بتكون عبارة عن وصف لجرائم الحرب اللي ممكن يرتكبها أفراد شعب معين في حالة اعتداء شعب تاني عليهم، وأغاني المهرجانات بتكون وصف لجرائم النفس اللي ممكن يرتكبها شعب منطقة معينة في حالة اعتداء شعب منطقة تانية عليهم.

3- الأغاني الوطنية وأغاني المهرجانات عبارة عن نوع من التنويم المغناطيسي.

الأغاني الوطنية بتخدر تفكيرك وتوجهه في اتجاه النظام الحاكم على مر الأجيال بداية من \”عاش اللي قال للرجال عدوا القنال\”، مرورا بـ\”اخترناه اخترناه\”، وحتى \”تسلم الأيادي\”، وأغاني المهرجانات بتخدر تفكيرك وتوجهه في اتجاه قزازة البيرة وسيجارة الحشيش والرقاصة التخينة اللي بترقص في الفرح البيئة، اللي أنت قاعد فيه يا بيئة.

4- الأغاني الوطنية وأغاني المهرجانات فيهم تحايل على الواقع.

العلاقه بين قدراتك كشعب وكدولة بتتناسب عكسيا مع الإمكانيات اللي بتدعيها لنفسك في الأغاني الوطنية، فغالبا كل ما بتكون شعب متخلف وغبي وضعيف، بتكون قدراتك (سوبرمانية) في الأغاني، ونفس الكلام في أغاني المهرجانات، اللي بيدعي أصحابها القوة والعنف لناس في الغالب مدمنين ومبرشمين وصحتهم رايحة في ستين داهية.

في النهايه الغرض من المقارنة، إن الأغاني الوطنية التي تمجد أشخاصا بعينهم كالسادات ومبارك والسيسي، لا فرق بينها وبين أغاني المهرجانات التي تمجد بيسو الجن والمني ماسورة وحماصة البرنس، فتمجيد الأشخاص لا علاقه له بوطن أو وطنية، لكن هو تأليه لشخص كل إنجازه، هو وجوده في الوقت المناسب في المكان المناسب، واختزال الوطن في صورة شخص هو قمة الإهانه لهذا الوطن، مع احترامي الكامل لأغاني من طراز \”بلادي بلادي\” و\”اسلمي يا مصر\”، فهذا النوع من الأغاني هو المعني الحقيقي لكلمة \”أغنية وطنية\”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top