الخيبة:
قديما كانت الخيبة تدفع المبتلى بها للتخفي بعيدا عن أعين الناس، لكن في عصر شباب الإعلاميين ومصر الجديدة وتحيا \”مسر\” – ليست خطأ فهم ينطقونها هكذا – صارت الخيبة مجالا للتفاخر.
يتفاخر الخائبون بأنهم من أخرجوا إخوتنا من الزنازين بعد وعد رئيسهم بما يزيد عن 9 شهور، يحاولون إقناعنا أنه بفضلهم، وكأن لأوراق اللعب (الكوتشينة) فضلا على اللاعب الذي يحرك الورقة وقتما شاء.
التلزيق:
حرص رائدكم الأعلى على أن تكون الصفة التي تجمعكم هي “التلزيق”، أدبكم المزيف، وتحملكم المقيت للشتائم والسباب، الذي يشير إلى انعدام غير مسبوق للنخوة، صار ظاهرة نفسية تستحق الدراسة، أقترح على الأطباء النفسيين إطلاق اسم شعبانيات، أو شعبانو فوبيا عليها.
التلزيق رفيق التملق، وكم من فأر التصق بحثا عن الجبنة.
لا فضل:
لا فضل لكم في إخراج إخوتنا من الزنازين، تعرفون هذا قبل أن نعرفه، ولا حق لأحد أن يحجر على سبة أطلقها سجين رأي بعد ما يزيد عن عام في سجون الديكتاتور، ليس لرئيسكم نفسه فضل في العفو عنهم، عفا من لا يملك \”الحرية\” عمن لا يستحق \”السجن\”، عفا من يحكم لأنه يحتاج إلى العفو أكثر من السجين ذاته.
لا ننتظر منكم حقا ولا إنصافا، لكن ننتظر بعض حمرة الخجل التي قد تمنعك وأنت تحمل لقب \”إعلامي\” لأن تخجل من أن تطلب من أحدهم أن يصمت.
في الحقيقة إذا كانت الشتائم قبيحة ومثيرة للضيق، فهي ليست أقبح من تملقكم، ويبقى الظلم والسجن غير العادل، الأقبح على الإطلاق.
جاتكم القرف.