أسامة السحلي زوج الشهيدة شيماء الصباغ يكتب: لازلت انتظر دولة القانون

الصحافة العالمية اتهمت الشرطة بمقتل شيماء الصباغ من اللحظة الأولى، والمنظمة الحقوقية الدولية حددت الفاعل من البداية بما توفر لها من أدلة.. ما اعرفه حتى الآن، أن أفراد النيابة يعملون تحت ضغوط مرهقة، حريصين على توجيه تهمة القتل العمد والتحريض على القتل لأفراد من الشرطة، لكن هناك من يريد طمس الحقيقة بكل سطوعها!

تطوع البعض لوظيفة \”محامي الشيطان\”.. أخذ يلوي المنطق بكل الطرق، ويتجاوز الواقع والحقوق، ويتهم الضحية ويحبس البريء، ويبحث عن \”الخُرم في جيب الجاكيته\”، ويتعامل مع قضية رأي عام، معاملة الأسرار الخطيرة، ويمنح القاتل والمحرّض الحرية بضمان عملهما، الذي مارس القتل من خلاله.

تماما كمسرحيات العبث! والأكثر عبثا أن هناك الكثيرين ممن وجدوا في العبث راحة لضمائرهم، وكأن الضمائر مخمورة أو مسّها الجنون!

وإن سألت عن السبب، وجدت الحاجة إلى \”الاستقرار\” و\”الأمان\”.. أي استقرار على ميزان عدل مائل؟! وأين الأمان فى ضياع حق الدم!؟ لا أجد من الكلمات ما يعبّر عن القرف من هؤلاء، ولا أتمنى لبلدي مستقبلا من هذه العيّنة.

مع ذلك.. لازلت انتظر دولة القانون، ولازلت أسعى في إطارها، رغم ما نعانيه هذه الأيام من حالة سلطوية خلقت حلقة مفرغة من العنف والإرهاب، وفكر أحادي يدعو لعداوة أي مختلف، واستقطاب لا نهاية له إلا مزيدا من الكراهية، واستخفافا بالدم والنفس والروح.

لازلت أصدق أن هناك مكان للحق والعدل والحرية والكرامة والأخلاق والمواطنة في هذا البلد، الذي أنهكه فساد الذمم والضمائر وصراع السلطة والمصالح.

Back To Top