أحمد ماهر يكتب: "أهواك".. وأساطير الحب

الرومانتك كوميدي حاجة مهضوم حقها في السينما المصرية، وعند تقديمها تقدم بشكل ضعيف وسخيف.. فارغة من المحتوى، وحين تقديم محتوى، بيبقى تقليدي، لا يخرج عن أكلشيهات ثابتة وحمضانة (روميو وجوليت – ترويض الشرسة – كسر كزانوفا أو تغيره)

قد لا يتوقع البعض اختلاف فيلم رومانتك كوميدي يقدمه الثنائي \”السبكي\” و\”تامر حسني\”، لكن فيلم \”أهواك\” مختلف ومصور باحترافية وديكور رائع وتعمد تقديم الفكرة في شريحة برجوازية منفصلة عن المجتمع، والفضل للمخرج الشاب \”محمود سامي\”

وأهم الموضيع المعروضه في الفيلم:

1- صعوبة تخطي التجارب السابقة في الحياة والتراكمات النفسية المدمرة لعدم تخطي الفشل.

2- الحبيب الأول دائما ما يكون هالة وأسطورة مدمرة، والخطورة في سهولة تلاعبه بالطرف الآخر بسبب ما يملكه من مفاتيح وأساطير الماضي، بالإضافة إلى أن أبسط تصرفاته قادرة على فتح صندوق ذكرايات الماضي وسحره، مما يقضي على المنطق أو الشخص نفسه في بعض الأحيان.

3- استسلامنا لأشخاص بأعينهم رغم استمرار إيذائهم، هو هروب من تكرار الفشل، والهروب إلى المألوف حتى لو كان شخصا أقل في المستوى أو مريضا في حالات أسوأ.

4- الحب يساعد على الخروج من الأزمات النفسية والاجتماعية بالذات.

5- تفاوت القدرات في التعبير عن الذات.

6- تقديم نموذج إنساني واجتماعي مهم، وهو الأم التي تعاني من إهمال الزوج، وفقدان الاستقرار الأسري، فتكرس حياتها بالكامل لتشكيل حياة ابنائها، وخطورة تأثير ذلك على كل من الأم والأبناء.

قصة بهذا المحتوى من التشخيصات والخلطة الاجتماعية هي رصيد جديد يضاف إلى الكاتب \”وليد يوسف\”.

اختيار طاقم الفيلم موفق للغاية.

– غادة عادل ابدعت في تقديم الشخصية بكل تفاصيلها وتعقيداتها، وابدعت كنجمة في استخدام مرحلة مهمة في حياتها، وهي مرحلة الأربعينيات التي لا يتم تقدمها بشكل مميز، ويرجع الفضل في ذلك لإصرار معظم النجمات العربيات على تقديم دور الشابة، حتى يبلغن الخامسة والخمسين و الخمسين من عمرهن وأحيانا ما بعد الستين.

– محمود حميدة بعيدا عن الإبداع وقوة وعبقرية الأداء، قدم دورا جديدا على السينما المصرية (السايكو كوميدي) بشكل مبدع.

أحمد مالك، فنان وموهبة قوية، نادرا ما قدمتها السينما المصرية في مثل هذا العمر.

– أمل رزق ابدعت في تقديم دورها رغم صعوبته وتعقيده.

عدا ذلك، فالجميع أدى دوره بشكل جيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top